الفلاحون المغاربة يضربون بقوة في معقل أكبر اللوبيات المعادية لهم
رغم الحرب الشرسة التي تخوضها اللوبيات الفلاحية الإسبانية ضد المنتجات الفلاحية المغربية، في إسبانيا وداخل أروقة الاتحاد الأوروبي، إلا أن آخر الأرقام الرسمية الإسبانية تكشف أن المستهلك الإسباني مرتبط أكثر بالخضر والفواكه المغربية، وأن ورادات الإسبان من المنتجات الفلاحية المغربية في ارتفاع مستمر.
وكشفت أرقام إدارة الجمارك والضرائب الخاصة، التابعة مصلحة الضرائب الإسبانية، أن الإقبال على المنتجات المغربية يبقى قويا.
الأرقام تكشف كيف أن الفلاحين المغاربة استطاعوا فرض أنفسهم في “معقل” اللوبيات الإسبانية، إذ يعتبر المغرب المصدر الأول للخضر والفواكه من خارج المجال الأوربي إلى إسبانيا.
وبلغت قيمة صادرة المغرب إلى إسبانيا ما يزيد عن 229 مليار سنتيم في الأسدس الأول من السنة الجارية، بنسبة ارتفاع قدرت في 35 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. الأرقام ذاتها أشارت، كذلك، إلى أن واردات إسبانيا من المنتجات الفلاحية المغربية سجلت ارتفاع قويا في السنوات الخمس الأخيرة، بحيث انتقلت من 67 مليار سنتيم في الأسدس الأول سنة 2013 إلى 229 مليار من نفس الفترة سنة 2017، أي بمعدل ارتفاع تجاوز 242 في المائة.
وأضحت الأرقام، كذلك، كيف أن بلدان مصادر للمنتجات الفلاحية إلى إسبانيا لازالت بعيدة عن منافسة الفلاحين المغاربة، إذ في الوقت الذي بلغت صادرات المغاربة 229 مليار سنتيم في 6 أشهر لم تتجاوز صادرات فلاحي البيرو 38.4 مليار سنتيم، وكوستاريكا 37.7 مليار سنتيم، والبرازيل 28.1 مليار سنتيم. أكثر من ذلك فالمغرب تجاوز حتى الدول الفلاحية الأوروبية، إذ أن صادرات فرنسا إلى إسبانيا لم تتجاوز 111 مليار سنتيم، فيما بلغت قيمة كل من إيطاليا وهولندا 42 و34 مليار سنتيم على التوالي. هذا وبلغت الواردات الفلاحية الإسبانية من الخارج نحو 704 مليار سنتيم.
على صعيد آخَر، كشفت الفدرالية الإسبانية لتصدير الفواكه والخضر أن قيمة صادرات الخضروات المغربية إلى أوروبا ارتفعت سنة 2016 بمعدل 8 في المائة، لتصل إلى بـ1386 مليار سنتيم، مبرزة أن الطماطم يعتبر المنتوج الزراعي المغربي الرئيس المصدر إلى أوربا، إذ بلغت قيمتهُ وحدهُ 417.1 مليار سنتيم، بنسبة ارتفاع قدرت بـ6 في المائة مقارنة مع 2015؛ فيما بلغت قيمة الفاصوليا الخضراء 254 مليار سنتيم. وفي ما يتعلق بصادرات الفواكه المغربية، بلغت قيمتهُ 465 مليار سنتيم سنة 2016، بارتفاع قدره 12 في المائة مقارنة مع سنة 2015، علما أن “الليمونيات” تبقى الفاكهة المصدرة الرئيسية بقيمة 175 مليار سنتيم، بارتفاع 8 في المائة، متبوعة بـ”الدلاح” و”السويهلة” بـ88 مليار سنتيم، بارتفاع قدره 7 في المائة. ارتفاع الصادرات المغربية اعتبرها الإسبان مصدر قلل وتهديد لهم.
Source : m.alyaoum24.com