فلاحون صغار يتهمون « لوبيات الكليمانتين » بتكبيدهم خسائر مالية
لا تزال احتجاجات الفلاحين الصغار في مدينة بركان متواصلة، بعد الانهيار الكبير الذي عرفته أسعار « الكليمانتين »، والذي يعود أساسا إلى ضعف التسويق ووفرة إنتاج الحوامض خلال هذا الموسم الفلاحي.
وبعد أن خرج عدد من الفلاحين إلى الشارع خلال هذا الأسبوع، احتجاجا على الخسائر المادية التي تكبدوها خلال هذا الموسم الفلاحي، والتي جعلتهم يحوّلون « الكليمانتين » إلى علف للماشية، من المنتظر أن يشهد الأسبوع المقبل استمرار هذه الاحتجاجات، بالرغم من فتح قنوات للحوار على مستوى ولاية الجهة الشرقية.
وأرجع محمد بلمصطفى، رئيس تعاونية السليمانية للإنتاج الفلاحي في مدينة بركان، انهيار أسعار « الكليمانتين » بالمنطقة خلال هذا الموسم إلى توسع الأراضي الخاصة بزراعة الحوامض، والتي انتقلت إلى عشرين ألف هكتار؛ وهو الرقم الذي كان من المنتظر أن تصل إليه هذه الزراعة خلال سنة 2020. كما أن الغرس أصبح على بعد مترين فقط؛ وهو ما جعل الفلاحين الصغار يتكبدون خسائر فادحة خلال هذا الموسم.
وأوضح بلمصطفى، في تصريح لهسبريس، أنه جرى تأسيس تنسيقية تضم عدد من التنظيمات المهنية على المستوى الجهوي، من أجل المرافعة عن حقوق الفلاحين، خاصة الصغار منهم، وترفع عدد من المطالب، التي على رأسها وقف عملية التشجير، وكذا إيفاد لجنة لتقصي الحقائق.
وأضاف رئيس تعاونية السليمانية للإنتاج الفلاحي في مدينة بركان أن هذه الوضعية تعود أيضا إلى عدم وجود لجنة لتتبع مخطط المغرب الأخضر، بالإضافة إلى ضعف التسويق. كما أن عددا من « الفلاحين الكبار » لم يلتزموا بما وعدوا به، ولم يحترموا دفتر التحملات وتسببوا في غرس عدد كبير من الأشجار.
واتهم المتحدث ذاته ما اعتبره بـ »لوبي صغير » هو من يستفيد من هذا الوضع على عكس الفلاحين الصغار، حيث يقوم بالسيطرة على التصدير للسوق الأوروبية، في الوقت الذي يعاني فيه الفلاحون الصغار بسبب سيطرة هذا اللوبي، سواء على السوق الداخلية أو الخارجية.
وكانت عدد من الضيعات الفلاحية، في بركان وضواحيها، قد بدأت في التخلص من « الكليمانتين »، بعد التراجع الذي عرفته أسعاره، ووفرة الإنتاج غير المسبوق؛ وذلك من خلال تحويله إلى علف للماشية.
Source : hespress.com